روسيا والأراضي المقدسة

علاقات روسيا فلسطين

العلاقة الروسية الفلسطينية عبر التاريح لطالما  عكست طابع العلاقة الاستراتيجية المتمثلة بالدعم والتقاء المصالح , منذ زمن القياصرة مرورا بالاتحاد السوفييتي وحتى يومنا هذا في ظل روسيا الاتحادية ورئاسة فلاديمير بوتين.

هذه العلاقات ليست وليدة العهد المنصرم ولا هي ابنة سنوات أو عقود بل أنها تعود لقرون من الزمن تجذرت خلالها العلاقات وتعمقت. فالشعب الروسي متعدد الجنسيات ربطته بفلسطين….

!ال - 22  من آذار 2024 سيبقى خالدا في قلب كل روسي !

أراميديا أونلاين – ال 22 من آذار عام 2024 هو يومٌ أسود في تاريخ الشعب الروسي, جاء  بالدم والألم والوجع ليشهدَ العالمُ بأسره إحدى ابشع العمليات الإرهابية الوحشية التي تم تنفيذها بحق مدنيين على أيدي إرهابيين وحوش لا يمتون للإنسانية بصلة.

 استخدم الإرهابيون الرصاص الحي وأطلقو النار على رواد مبنى ” كروكوس سيتي” في ضواحي العاصمة, وألقو عليهم القنابل الحارقة. أودت العملية  بحياة مئات الضحايا  الذين سقطو بين قتيل وجريح. وخلفت وراءها جرحا نازفا وذكرى أليمة في قلب كل روسي وكل إنسان حُر  يشهد مثل هذا الإجرام المنظم.  

 

لقراءة المزيد

 

SHAMAN-РИКВИЕМ /@SHAMAN_ME

أطفال الدونباس شهدوا عمليات الإبادة
جانب من صور أطفال الدونباس ممن شهدوا على عمليات الإبادة, معروضة في شارع الأرباط -موسكو

االعمليةُ العسكريةُ الروسية في أوكرانيا سرديةٌ تاريخية استثنائية تحدد وجهةَ العالم الجديد, وتشكل انطلاقتَه نحو التحرر من أخطبوط الإمبريالية و "إمبراطوريات الكذب", ليغدو العالمُ متعددَ الأقطاب دون هيمنة وليتخلص من الذُل والطغيان الأميريكي كما خلّص الاتحادُ السوفييتي في الحرب العالمية الثانية العالمَ من النازية*
لِغياب نموذج رجل دولة مثلَ "بوتين" في الغرب يحاولون تشويه صورته وجيشه, وسط سقوط أخلاقي غربي بكل المفاهيم!

لوريت اشقر ملكي-أرام ميديا أونلاين

 وضع الرئيسُ بوتين العالمَ على المحَك, ومن خلال خبرته المتراكمة على مدار سنوات، و قراراته الجريئة وحكمته وشخصيته التي لا نبالغ إن قلنا أن لا نظير لها في عالمنا الحالي, خاصةً في ظل غياب نموذج مماثل له كرجل دولة في الغرب وباقي العالم  ،فقد حمل العالمَ  إلى مرحلة مخاض في طريق تقسيمٍ عالمي جديد،  ومرحلةٍ جديدة من التحالفات والاستقطابات والمفاهيم على الإطلاق .
وكما خلٌص الاتحاد السوفييتي  العالمَ من النازية خلال الحرب الوطنبة العظمى في اربعينبات القرن الماضي، فإن بوتين يضع اليوم حدا لهذه الغطرسة الأميريكية ومن يلف حولها، ويزيل الأقنعة ويكشف حقيقة الوجوه مع  كل ما تمثله من سقوط وانهيار لمنظومة “القيم  الزائفة” من عدالة وديموقراطية وحريات وشراكة وكافة الشعارات التي ثبت زيفها. 

لماذا تحتل "العائلةُ" مكانةً بهذا القدر من الأهمية في خطابات الرئيس بوتين!؟

بوتين:" الحضارةُ الغربية بعد أن تخلت عن قيمها وتقاليدها, فقدت تفوقها على المسرح العالمي,"أنظرو إلى ما يفعلونه مع شعوبهم, لقد تم تدميرُ الأسرة والهوية الوطنية والثقافية والانحراف وإساءة معاملة الأطفال, وحتى رجال الدين هناك مُجبرون على مباركة زيجات المثليين, وقد وضعو النصوص المقدسة موضع تساؤل!
" الملايين من مواطني دول الغرب يفهمون أنهم منساقون لكارثةٍ روحية حقيقية, والنخبة هناك مصابةٌ بالجنون" . مثل هذا الأنكار الكامل للإنسان والإطاحة بالإيمان والقيم التقليدية, وقمع الحرية,تكتسبُ ملامحُ الدين هناك النقيض تماما لتغدو الشيطانيةَ الصريحة".
مفكرون غربيون يتحدثون عن اغراقٍ في العلمانية والرأسمالية المتوحشة التي باتت المعيار الوحيد لدى البشر هناك, وعن الموت الأخلاقي والموت الديموغرافي لدى شعوب الغرب.
بوتين:" نحن مُلزمون بحماية أطفالنا ومجتمعنا من التدهور والانحطاط" " العائلةُ والوطن في قلوب الروس متماثلان"

لوريت أشقر ملكي-ارام ميديا

لا شك أنها اللحظاتٌ الأشدُ إثارةً في حياة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين . بل هو لقاء القمة الأهم وألأكبر أثرا في روحه ,  حيث تلتقي عيناه بعيون أحفاده الصغار التي تُشع حبا وفخرا وتخبره مجددا كما في كل مرة إنها التجسيد الفعلي للنصر في صراع البقاء، رغم التحديات، إنها الاستمرارية والعائلة والوطن. معززين بذلك خطاباته التي يؤكد فيها بشكل لا يقبل التأويل بأن الوطن الأم والأسرة يحملان ذات المعنى والقيمة في قلوب الروس ويقول إن : “أهمية العائلة كما حب الوطن، العائلة والوطن في قلوب الروس، متماثلان “.

بين عالمين متباينين لكنهما متكاملان، يتأرجح بوتين، في تلك اللحظة المميزة يتجرد الرئيس من عالم القوة والسلطة والسياسة ليدخل إلى عالمه الخاص المحبب لقلبه. أحفاده من ابنتيه يكاترينا وماريا، دليل المستقبل، حضن العائلة واستمراريتها، حضن الوطن الأم.

بعد فشلِ محاولاتِ الاتفاق على منع توسيع الناتو ومواصلةِ عمليات الإبادة الجماعية في الدونباس, بوتين يتخذ قرارَ الشروع في عمليةٍ عسكريةٍ محدودة في أوكرانيا, حمايةً للأمن القومي الروسي ولوضع حدٍ للمجازر والاضطهاد الممارس بحق مواطني جمهوريتي دانيتسك ولوغانسك الشعبيتين شرقي أوكرانيا.

قوات الدفاع الروسية تلحماية الدونباسشرع بعملية عسكرية خاصة

لوريت أشقر ملكي-أرام ميديا أونلاين

قولٌ واحد صريحٌ وفاصل, حسمه الرئيسُ الروسي والقائد ُ الأعلى للقوات الروسية فلاديمير بوتين   وأخرجه إلى حيز التنفيذ دون تردد  : ” سنحمي أمنَنا القومي وسنضع حداً للمجازر والاضطهاد الممارس بحق اشقائنا في إقليم الدونباس”.وذلك من خلال  قراره, الذي اعلنه فجر الخميس , ال 24 من شباط بإطلاق عملية عسكرية خاصة لحماية إقليم الدونباس في جنوب شرق أوكرانيا.

هذا وقد أكد بوتين في كلمته الموجهة للشعب الروسي : ” إن الظروف الراهنة تتطلب منا إجراءات حاسمة وفورية, جمهوريتا الدونباس الشعبيتان وجهتا لروسيا طلبا بالمساعدة لذلك ووفقا للمادة 51 من الجزء السابع من ميثاق الأمم المتحدة وبناءً على موافقة مجلس الاتحاد الروسي والتزاما بمعاهدة الصداقة والدعم المتبادل مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين اتخذتُ قرارا بتنفيذ عمليةٍ عسكرية خاصة تهدف إلى حماية الناس”.

وقال بوتين في كلمته المتلفزة إن هدف روسيا يتلخص في حماية الأشخاص الذين تعرضوا على مدى ثماني سنوات للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كيي

ضبابُ حربٍ عالمية تلامس ظلالُه الحدودَ الروسية الاوكرانية​

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

التهديد الوهمي” لغزو روسيا لأوكرانيا, بروباغاندا زائفة وتضليل إعلامي يهدف للتغطية على الاستفزازات الأميريكية والغربية لجر روسيا لحرب مع جارتها والغرب كجزء من الاستراتيجية الأميريكية لضرب الاتحاد الروسي وتفكيكه

 

لوريت اشقر ملكي-أرام ميديا اونلاين

على أجندة المجتمع  الدولي تفرض الأزمة الأوكرانية حضورها بقوة, هي  رياح حرب تلوح في الأفق, صراع عالمي مسلح جديد هو الأول منذ الحرب العالمية الثانية, وهو ليس أقل من صراع بقاء.

لا تنحصر القضية بالأزمة الأوكرانية, بل إنها أعمق من ذلك بكثير. فمنذ عقود طويلة والعالم يعاني من تداعيات التوتو المشحون بين البلدين الكبريين روسيا والولايات المتحدة. حيث لا تنفك أمريكا بنهجها المتغطرس  عن محاولة احتواء دول العالم باجمعها ولا تقبل المنافسة أو  الاعتراف بأن العالم لم يعد أحادي القطب  وأن هناك دول عظمى اخرى تتواجد على الخارطة الدولية وتنافسها بقوة.

يرفض الروس بالتأكيد   السياسات الأميريكية تلك خاصة فيما يتعلق بمناطق النفوذ الروسي, أو محاولات المس بالأمن القومي الروسي كما يحصل الآن في أوكراينا.

إسرائيل تعترف باللقاح الروسي سبوتنيك , وتسمح للسُيّاح الروس الملقحين دخول أراضيها

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت
ارام ميديا أونلاين – موسكو
 
إسرائيل تعترف باللقاح الروسي وتسمح للسياح الروس المُطعّمين , الدخول لإسرائيل بعد إجراء فحص مصلي وفحصي  ال PCR.
هي خطوة اعتبرها الإسرائيليون  إكرامية لبوتين بعيد اللقاء الاخير الذي جمعه برئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال زيارته لموسكو في أوائل الشهر تشرين ثاني .
أمرُ الاعتراف هذا مهمٌ جدا بالطبع بالنسبة للعدد الكبير من الروس الذين يتوافدون لاسرائيل ويخرجون منها يوميا بالالاف على متن الطائرات المغادرة والوافدة لاسرائيل, السياح منهم والمواطنين. كما يؤثر أيضا على المواطنين الفلسطينيين المتواجدين بروسيا والذين يحتاجون للتاشيرات الإسرائيلية خلال تنقلاتهم.
 
 

بوتين يقضي إجازته في غابات " التايغا" السيبيرية رفقة شويغو

بوتين في غابات " التايغا"

أرام ميديا اونلاين – موسكو

بعيدا عن اخبار ااسياسة انشغلت وسائل الإعلام الروسية والعالمية في تغطية تفاصيل الاجازة المثيرة التي قضاها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غابات ” التايغا” في سيبيريا رفقة وزير الدفاع  سيرغي شويغو وفق ما أعلنه المكتب الإعلامي للكرملين الذي نشر مقاطع مصورة لعطلة الرئيس  أوائل سبتمبر.

  وتماشيا مع التقليد المحبب لديه ،أمضى فلاديمير بوتين  في الطبيعة. وقال:” ذهبت للتنزه ، وبالطبع ذهبت للصيد”.

شرع فلاديمير بوتين في رحلته  بعد أن أتم  جولة  عمل حافلة  في الشرق الأقصى. في العاصمة بريموري ، حيث تحدث الرئيس في جلسة عامة للمنتدى الاقتصادي ،  عن الفرص الجديدة للشرق الأقصى في عالم متغير. ومن فلاديفوستوك ، ذهب فلاديمير بوتين إلى منطقة أمور. حيث تفقد هناك عملية بناء أصغر قاعدة فضائية روسية – فوستوشني. كما قدم جوائز الدولة التقديرية  للناجين من الحرائق والفيضانات في مناطق روسيا

وتبين أن الأيام الثلاثة التي خصصها الرئيس للراحة في سيبيريا كانت مفعمة بالأحداث المثيرة.

أنظار العالم إلى جنيف تترقب بحذر قمة بوتين بايدن منتصف حزيران

الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأميريكي جو بايدن

ترقبٌ حذر لقمة الزعيمين الروسي والأميريكي في ظل انسداد الأفق في العلاقات وتخوفاتِ الوصول لحرب باردة أو صدام عسكري يهدد العالم* لن يكون مسار التغيير سهلا والقيادة الأمريكية تحتاج لتطوير نهجٍ واقعيٍ تجاه روسيا خاصة السلاح النووي والاستقرار الاستراتيجي* يريد بايدن أن يثبت استعادةَ التضامن الاطلسي وان أوروبا وأمريكا معا مرة أخرى بما في ذلك المواجهة مع روسيا* بايدن يعفي شركة " السيل الشمالي" الروسية الاوروبية من العقوبات ليس إرضاء لبوتين إنما منعا لتعقيد العلاقات مع برلين* لن تغير القمة العلاقات بشكل جذري وعلى الأرجح لن تُرفع كافةُ العقوبات المفروضة على روسيا لكن ستُعقد الاتفاقات ويتم تحديد ُقواعدِ اللعبة .

هي السياسة, حيث لا مكان للحب المُطلق ولا للعداوة المطلقة!

فتيل الحرب الباردة لاح في الأفق, في الأشهر الأخيرة على اثر التوتر الشديد للعلاقات بين القطبين الكبيرين روسيا والولايات المتحدة,  لكن ّ الأمور أخذت منحىً آخر وتهاتف الرئيسان ليضعا حدا لطبول الحرب التي أنذرت العالم بكارثة وشيكة, فاتفقا على ضرورة اللقاء القريب في قمة ستجمعهما في ال- 16 من حزيران.

العالمُ أجمع يترقب قمة الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والاميريكي جوزيف بايدن, وفقا لما أعلنه الكرملين والبيت الأبيض قبل أيام.

وستشكّل القمة الأجتماع الشخصي الأول بين بوتين وبايدن منذ تنصيب الأخير كرئيس للولايات المتحدة , كما ستكون الزيارة الخارجية الأولى لبوتين منذ يناير 2020 عندما زار إسرائيل وفلسطين

عندما تدخل السياسة النار

غزة

جولة الدم انتهت, إتفاق هدوء مقابل  هدوء, اتهامات في إسرائيل لنتنياهو بالفشل ويصفون الاتفاق بالعار. الفلسطينيون يحتفلون ” بالنصر” ومواجهات في الأقصى في اليوم الأول للهدنة وبلينكين إلى المنطقة خلال أيام. الفلسطينيون مطالَبون بالحذر وعدم القبول بالوساطة الأميريكية وحدها, على الروس التدخل وبقوة هذه المرة لتفعيل مقترح المؤتمر الدولي لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 

أرام ميديا أونلاين

جولة أخرى من  المذابح المرتكبَة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة المنكوبة, انتهت, ليس لأن قادة العالم “المتحضر” انتفضو لمشاهد جثث الأطفال واهاليهم تُنتشل  مقطعة من تحت الركام الذي خلفته اعتى آلات الحرب العسكرية الإسرائيلية , ولا حتى أجفانهم رفّت لمشاهد الابنية والمساكن التي تأوي المواطنين هناك, تنفجر وتتهاوى على مراى العالم كله وفي بث حي ومباشر. 

أزيز الصواريخ  والطائرات الحربية الفتاكة لم تصم آذانهم كما فعلت بأبناء غزة واطفالها, لكن همسات  مستشاريهم بضرورة التفوه  بإعلان مستنكر هنا ودعوة لوقف إطلاق النار هناك,حركت سكينتهم ربما, وجعلت بعض قادة الدول يبادرون للدعوة ” لوقف إطلاق النار”. ولو كانت خجولة. 

إن قضية فلسطين لم تبدأ من هذه الجولة الملحمية ولن تنته للاسف  في الجولة القادمة على ما يبدو طالما يتعامل العالم معها على أنها حرب  يين اسرائيل وحماس , ويتساوق مع  محاولات تشويه الحقائق والتاريخ وكم الأفواه وصم الأذان عن ضرورة إحقاق الحقوق.

إ

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في اوجه

حرب متعددةُ العناصر يتحمل مسؤوليتَها النظامُ الدولي المطالَبُ بفرض حل فوري وجذري. مدينة القدس هي محور الصراع, والنزاع حولها يُعتبر  نسيجاً متشابكاً لجميع التناقضات العالمية, وهو رمز ازمة النظام العالمي. الدولة المستقلة والقدس مسلمات فلسطينية دونهما لن تتوقف جولات الاقتتال والدم. روسيا وسيطٌ مقبول وكقوة وازنة تستطيع التدخلَ وفرض الحلول على الطرفين, وتنتظر قبول الأطراف لاستضافتها مؤتمراً دولياً يحل النزاع.

هي حالة من الغليان والدمار   و“الحرب” متعددة الأطراف تسود الأراضي الفلسطينية الاسرائيلية، السماء عادت لتشتعل بنيران القصف الإسرائيلي على قطاع غزة كما 
بنيران الرشقات الصاروخية المستهدفة للبلدات الاسرائيلية..وعلى الأرض تتهاوى البنايات والابراج ومنازل الفلسطينيين ومؤسساتهم..وتُنتشلُ جثث الأطفال من تحت الركام ويسقط الشهداء أفرادا وعائلاتٍ بأكملها،

وعلى المقلب الاخر ،في اسرائيل لا تتسع الارض لمفارقات العالم كلها  التي اتت  لتجتمع  هنا على هذه البقعة من الارض.  صواريخ المقاومة تتساقط على المدن الاسرائيلية وتصيب أهدافا وتقتل وتدمر , صافرات الإنذار تدوي ليل نهار ومدُّ  الكره والعنصرية المستشري يتجلى بأبشع صوره

روسيا في مواجهة التصعيد الأميريكي

ما اسباب العدوانية الاميريكية تجاه روسيا وما حدود ديبلوماسية بوتين وانضباطه تجاه التصعيد الاميريكي الجاري على وقع حرب باردة

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

الثعلبُ المبتسم” في البيت الأبيض يبدو أنه حدد وجهته  بلا تردد منذ اليوم الأول لتوليه منصب الرئاسة  فيما يتعلق باستراتيجيته كرئيس  تجاه  روسيا. لقد قطع الشك باليقين وبدى زاحفا نحو تطبيق ما آمن به منذ سنوات طويلة والفرصة سانحة الأن فهو على راس الهرم السياسي, وعلى ما يبدو  فإن  وجهة العلاقات بين البلدين  تتجه نحو التصعيد الخطير حتما .

أنها ليست طغيانا أو ديكتاتورية استبدادية في عملية اتخاذ القرار, بل هي استراتيجية وُضعت في البيت الأبيض وعبّر عنها بايدن بوضوح.” ابتزاز النخب الروسية للتخلي عن المسار المرتبط باسم بوتين على الساحة الدولية” وهذا يعود الى المدرسة السياسية الأميريكية التي تخرّج منها بايدن.الأمر خطير ويبدو أن الرئيس الروسي أخذ الأمر على محمل الجد, وهو ما اعتبره كثير من المحللين الروس أنه وَضعُ ما قبل الحرب.

بعضهم اعتبر بايدن جثةً لا روح فيها, ويبرهن عدم كفائته المطلقة وخطورته الشديدة على بلاده.وأن الدولة قد تفقد كيانها. واعتبره البعض رجلا مسنا ” يتلو الخرافات” دون أن يقيّم نتيجة أفعاله. لقد أشار الاميريكيون أنفسهم لهذا الأمر حينما تحدثو في تعليقاتهم على تصريحات بايدن الأخيرة ضد بوتين وقارنوا الأمر تاريخيا  مع ألمانية النازية التي لم تعد دولة حينها.

ربما يكون ذلك صحيحا لكن إن عدنا الى الماضي القريب  قليلا وتأملنا في تصريحات بايدن المتعلقة بروسيا حينما تولى مناصب مختلفة في الماضي لراينا أنه يحمل ذات النوايا وذات النقمة والآراء المحقونة تجاه روسيا التي تتلخص بضرورة معاقبة روسيا , روسيا بوتين بالذات, وضرورة إيجاد السبل لإخراج بوتين من الحكم ومواجهة ” العدوان الخالص” كما أسماه “في حال لم يتصرف بوتين بعقلانية” حسب وصفه,  كما صرح بايدن في 27 مايو عام 2015 في معهد بروكينغر بواشنطن. 

العلاقات الروسية الأسرائيلية

بوتين ونتنياهو خلال أحياء ذكرى النصر على النازية ( موسكو) 

لا شك أن لأحداث العقد الاخير كان الاثر في خلق واقع جديد في منطقة الشرق الأوسط, حيث ألقى بتداعياته المعقدة على المنطقة ككل والمجتمع الدولي برمته.

بالنسبة لروسيا التي نجحت على مدار عقود بل قرون بالتموضع في المنطقة وتحقيق انجازات مهمة في علاقاتها مع دول المنطقة كانت قد وصلت مع أحداث  ما سمي ب” الربيع العربي” الى مفترق طرق بما يخص سياساتها واستراتيجبتها.

 ومع التطورات والواقع الجديد يبدو ان روسيا عملت على تغيير بعض سياساتها في الشرق الاوسط من بينها “تحديد قيمة ووزن اسرائيل بالنسبة لها واعتبار أن توثيق  العلاقات وتعزيزها مع اسرائيل سيدعم المصالح الروسية في المنطقة” , سنحاول في هذه المقالة الموسعة ألقاء بعض الضوء على  طبيعة العلافات بين البلدين اللذين يحتفلان هذا العام بمرور ثلاثين عاما على استئناف العلاقات الديبلوماسية بينهما .

المتحف التاريحي في الساحة الحمراء - موسكو
IMG-20210317-WA0049[6301]

ثلاثون عاما لاستئناف العلاقات الروسية الأسرائيلية

حوار مع السفير الاسرائيلي في موسكو

 

تحتفل روسيا واسرائيل هذا العام بمرور ثلاثين عاما لاستئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. 

حول هذا الموضوع تحدث ل “وكالة انترفاكس” الروسية السفير الاسرائيلي في موسكو  ألكسندر بن تسفي والذي عُين حديثا في منصبه.

معهد الأمن القومي الاسرائيلي: يجب تعزيز قنوات الحوار مع موسكو والتأكيد على حرية العمل في سوريا والتنسيق الاستراتيجي, رغم اختلاف المصالح والمواقف المتعارضة في سوريا ايران لبنان وفلسطين..

وفي تقريره السنوي ايضا…

عشر سنوات لاضطرابات الأقليم وتحول الشعارات من ” الحرية” الى “الجوع ” 

الصراع على صورة الشرق الأوسط يتواصل,فشل اقتصادي, فشل وفساد في السلطة , قوة المحور الأيراني الشيعي تحت المجهر مقابل تبلور محور سني براغماتي مطبع مع اسرائيل,والقضية الفلسطينية ليست عائقا أمام التطبيع..!

 

المجتمع الدولي 

 

تزايد المنافسة ، بشكل رئيسي بين الولايات المتحدة والصين ، في ظل كورونا • توصيات اسرائيلية بتعزيز التنسيق مع روسيا بالشأن السوري. 

اضطرابات في سلوك البلدان وفي الغرب على وجه الخصوص • طفرة في الصناعات الرقمية وتراجع في الطيران والسياحة والطاقة • 

 

 الشان الإسرائيلي

  

أزمةٌ متواصلة قد تشكل تحديا لأسس الأمن القومي. 

بسبب وباء كورونا – تعميق الفجوات الاجتماعية والاقتصادية • إضعاف جهاز الدولة ومؤسساتها • تآكل التكافل الاجتماعي وثقة الجمهور في المؤسسات  • عدم توفر ميزانية وخطة متعددة السنوات للجيش الأسرائيلي.

 

 الشان الفلسطيني

  

أدارة بايدن ستسعى لضمان عدم تقويض السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا , وتوقعات بإعادة الدعم المالي للأونروا والأجهزة الأمنية الفلسطينية وإعادة العلاقات الديبلوماسية.

 واسرائيل تفضل البقاء على الوضع الراهن في الضفة الغربية والتوصل  لاتفاق دائم في غزة.

عبق الحضارة الروسية المتجسدة بعظمائها , قادة السياسة الفن الأدب والموروث الوطني العميق

إيفان الرهيب

القيصر إيفان الرابع فاسيليفيتش الرهيب 1584-1530
أمير موسكو الكبير والمعروف بقيصر روسيا الأول, إيفان الرهيب, حلّق بروسيا إلى اوج عظمتها, وأنشا الدولة المركزية وأول جيش مركزي بتاريخ روسيا
تزوج ثماني مرات ووفاته بقيت محط جدل

القيصر إبفان الرهيب
الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين
الكسندر سيرغييفيتش بوشكين

ألكسندر سيرغييفتش بوشكين أعظم شاعر روسي على مر العصور. مؤسس الشعر الروسي المعاصر, حطّم مفاهيم دامت مئات السنين, ووفاته كانت تراجيديا ويوم حداد وطني

ألكسندر بوشكين
الشاعر الروسي ألكسندر بوشكين 1799م-1837م

أضف النص الخاص بالعنوان هنا