ارام ميديا اونلاين

بكت موسكو وعموم روسيا ليلة ال – 22 من آذار, وخيمت أجواءٌ جزيبةً صادمة لا تليق بمدينة البهاء والنور والحياة!  لم تنتظر موسكو حدثاً إجراميا كهذا ليشهدَ العالم كم هو شعبها مترابط موحد حول الوطن ولا شيء سواه!

المئات من المواطنين الأبرياء من بينهم أطفال جاءو لحضور حفلٍ موسيقي, ( في مركز كروكوس التجاري),سقطوا بين قتيل وجريح جراء تعرضهم لإطلاق النار ورشهم بالقنابل الحارقة وحجزهم داحل قاعة الحفلات ليُقتَلو حرقا إن لم يكن بالرصاص الحي في عملية نفذها مجرمون وحوش اقل ما يقال عنهم إنهم لا يَمِتون بِصلة   للإنسانية أو الاخلاق أو الدين!

جاءت عملية القتل على خلفية  كونهم روس! وهي حلقة من سلسلة عمليات تستهدف الشعب الروسي منذ عام 2014 على وجه الخصوص كما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي أكد إانها عملٌ من أعمال الترهيب الهمجي! وعمليات القتل الجماعي, وقال :” إن المجرمين قتلو أهلنا وأطفالنا كما كان يفعل النازيون في السابق وكانوا ينفذون عمليات اعدام المدنيين علناً”!

 السلطات الروسية اعتقلت المنفذين وكان بوتين أكد  أنه تم العثور على منفذي الهجوم الإرهابي الأربعة واحتجازهم, حينما حاولو الهرب وهم متجهون نحو أوكرانيا, حيث تم إعداد منفذ للهروب , على الجانب الأوكراني لعبورالحدود. وبحسب الأمن الفيديرالي الروسي فإن الأسلحة التي تم استخدامها كانت وُضعت في مخبأ سري.

  وعدا المنفذين  اعتقلت السلطات الروسية عددا من المتعاونين معهم. ويأخذ القضاء الروسي مجراه.

وفيما  ادعى الغرب انتماءهم لتنظيم ” داعش”  جاء تصريح للناطق بلسان الكرملين دميتري بيسكوف  أنه من المستغرب تكرار الولايات المتحدة روايتها الوجيدة بشأن مرتكبي الجريمة  مما يشير لرغبتها في تحويل الأنظار عن شيء ما!  اما ماريا زاخاروفا الناطقة بلسان الخارجية الروسية فأكدت أن روسيا تعتبر موقف الولايات المتحدة من هجوم كروكوس متحيزا, وان “واشنطن تريد حماية كييف”.

هذا وقد أُعلن الحداد الوطني في روسيا في ال 24 من اذار كما نُكس العلم الروسي في أنحاء مختلفة من العالم تضامنا مع الضحايا وذويهم والشعب الروسي عموماً.

لن ولم تكسر هذه العملية الشعب الروسي, على العكس,فقد اظهر هذا الشعب الوحدة والتلاحم كما عهدناه دوماً, لا بل عززت من هذه الوحدة وإرادة الحياة, وسيبقى الشعب الروسي سباقا  ومعلما  في كيفية عيش الحياة والاستمرارية فيها بتفاصيلها , طبيعتها وأصالتها,بنِعَمها ومعجزاتها وعظمتها!